اقدم قصيدتي هذه لكل صحفي حر وكريم استشهد في ساحة الشرف الا وهي الصحافة الحرة التابضة بحب الوطن والشعب
حكايةُ شرين أبو عاقلة
وَصلتْ لجنينَ كبدرٍ هَلْ
وبِقلْبٍ صافٍ مثلَ الطَلْ
وًصلتْ لِتُغطي ما يعْملْ
جيشٌ فظٌّ قاسٍ مُعْتَلْ
لِمَ لا هذا طبْعُ المُحْتلْ
طبعُ الجُنديِّ المُسْخِ النَذلْ
مَنْ مِنْ حِقْدٍ طاغٍ ينْهلْ
مَنْ لمْ يقرأ يومًا عن عدلْ
أو عنْ قِيَمٍ لِكريمِ الأصلْ
بلْ أبسطَها فعلًا يجْهلْ
وشيرينُ اعتادتْ أنْ تعْجلْ
وَبِكلِّ ضميرٍ أنْ تفْعلْ
ما يأمُرُها الوَطَنُ المُحْتلْ
كيْ تفْضَحَ جيْشًا لا يخْجلْ
مِنْ قتلِ زُهورٍ مثلَ الفُلْ
وَبِكلِّ كراهِيَةٍ أوْ غِلْ
وشيرينُ مُسلّحَةُ بِمُثُلْ
وفؤادٍ حُرٍّ دونَ كللْ
تسعى وَتُكافِحُ دونَ مَللْ
مِنْ أجلِ الحقِّ ولو في الوَحْلْ
تمشي وَتُصوِّرُ فِعْلَ الصَلْ
إنْ جاءَ بِسُمٍ عَبْرَ الحقلْ
مَخْفِيَ الرأسِ كذا والذيلْ
ظلَّتْ عمْرًا لا تخشى هَولْ
وبِقامتِها تسْمو كالنخْلْ
وبِعيْنٍ ثاقبةٍ تسْألْ
تدنو وَتُسجِّلُ دونَ وَجَلْ
أفعالَ الصلِّ قبيحِ النَسلْ
كانتْ نورًا لِجميعِ الأهلْ
تمشي بالنورِ وتأبى الظِلْ
وبِلا خوْفٍ أوْ مشيَةٍ قَزْلْ
كانتْ صرْحًا مثَلًا للْبَذلْ
لا يرْدَعُها وقْتٌ أو فَصلْ
إنْ تعْرقْ يومًا أو تبْتَلْ
أو تنْزِلْ عنْ جبلٍ أوْ تلْ
أو تقْطعْ بحرًا نهرًا سيْلْ
بِشجاعَتِها كانتْ تدْخُلْ
أوكارَ ذوي فكْرٍ ضَحلْ
وذوي قِيَمٍ أَلْغاها المَحلْ
كانتْ كالغيْثِ ولمْ تبْخلْ
بعطاءٍ أوْ بِصريحِ القولْ
كانتْ لا تخشى قتلًا سحْلْ
مِنْ مُحْتلٍّ حتى يرْحلْ
في جُعْبَتِها كانتْ تحْمِلْ
روحًا كالزهْرَةِ لا تذْبُلْ
وفؤادًا مالَ بكلِّ الميْلْ
لِقضيَّةِ شعْبٍ حيٍّ جذْلْ
لنْ يَهْزِمَهُ جيْشٌ مُنْحلْ
حتى إنْ يقْتُلْ مليونْ طِفلْ
أو مليونْ امرأةٍ أو كَهْلْ
حتى مليون شخصٍ أعزلْ
جيشٌ غدارٌ كمْ يجْعلْ
للقَتْلِ سبيلًا بلْ وَعِللْ
أقوالٌ تُرْوى أوْ تُنْقلْ
وبلا خجَلٍ كمْ هذا سهلْ
عِندَ المُحْتلِّ المسْتقْتِلْ
فالقتْلُ لديهِ المُسْتَفْحِلْ
فشرينُ إذًا ماذا تفْعلْ
لم تخشَ الموتَ ولمْ تجْفِلْ
مِنْ قنّاصٍ بِقذارةِ جُعلْ
قدْ يقْتُلُها يومًا بالفِعلْ
يا ليتَ يديْهِ الآنَ تُشلْ
بلْ شُلَّت يا ويْلي مِنْ قَبلْ
بلْ شُلَّت يا ربّي من قَبلْ
د. أسامه مصاروه
تعليقات
إرسال تعليق