سقط الموتُ مطراً
موتاً ودماً
وصرخةُ طفلٍ
ماتَ حينَ سكن الصمتُ فينا...
مطرٌ من رصاصٍ
وقنابلاً وسكاكينا
والحقدُ الدفينُ بركاناً
جمراً الماً
غزة فلسطينا...
أرواحٌ هُجرت
أرواحٌ نزحت
أرواحٌ صرخت الماً
من قاتلٍ عربي
من سكين صديق
من عيونٍ فقدت الأنسانيه
لعربٍ كانوا أخوةٌ أعداء
موسيقى للموت
لحظاتٌ للتأمل
دمٌ يزرع الحياةَ
ويكمل المشوار
لن نبكي فقد جفت الدموع
ورحلت من مآقينا...
لن نبكي فقلوب الغدر
أنهكتنا وتواسينا
وأمرت بقتل الرضيعِ فينا
وقتل ما تبقى من أغانينا
وقتل أغصان الزيتون في مراعينا
وقلع الأحلام من ضواحينا...
نحن شعبٌ قد غادرهُ الحظ
إلا بولادة الأطفال فينا
وانتحرت على المقاصل
موسيقى أمانينا
في جيلٍ تمرد على
حاضرنا وماضينا...
شعبٌ نغني الميجنا
ونعزفُ من الموت
موسيقى للحياه
ونحول الأغصان سلاحاً
يقتل من يعادينا...
نحن شعبٌ أبينا أن نعيش
رعاةً وعبيدا
فانتصبنا كمآذنِ الجوامع
نحن شعب الثوار
من قالَ إن الحياةَ
تنبع من عمق الموتِ
سوى في ضواحينا...
من قال إن الحياة
تُزرعُ بالجثث
لينمو طفلاً فينا
ليحمل السلاح ويقاتل
ليرينا كيف الحرية تنمو
كأشجار الزيتون
في بيادرنا...
تشربُ من الدمِ ماءً
واللحمِ عزاءً
لتنمو من رماد الحرائق
أمانينا...
لن تموت فلسطين ابداً
طالما هناك طفلٌ
يغني حروف الوطن
حروف شعب
في المآتم
وفي تعازينا...
ناصر أبو حاكمه
تعليقات
إرسال تعليق