........ طُو . فان . الأ . قصى .......
هو ذا الطُّو فانُ وَافَى وهَدَرْ
وجَرَى في جَرْيِهِ حُكْمُ القَدَرْ
وإلى الأ..قصى تَنَاهى نِسبَةً
شَرُفَتْ من نِسبةٍ عندَ البشرْ
ساقهُ اللهُ بِأَيدٍ بَرَّةٍ
لاتَنِي في قَرْعِ أبوابِ الظّفَرْ
عارمُ الشِّدَّةِ مَوفورُ القُوَى
ليس يُبقِي مِنْ عَتِيٍّ أو يَذَرْ
هلكَ القومُ بهِ فاسَّاقَطوا
مثلَ أعجازِ نَخيلٍ مُنقَعِرْ
فارَ في غَزَّةَ تَنُّورٌ لهُ
فالْتَقَى الماءُ على أمرٍ قُدِرْ
إذْ من الأعلى على الأرض همى
ومن الأرض على الأرض انفجرْ
ليس يُنجِي مِنْ رَداهُ جبلٌ
لا ولا يَعصِمُ صَرْحٌ مُشْمَخِرّ
أيُّها الغاصبُ لِلأرضِ ارتَقِبْ
شَهْقَةَ الموتِ ولا يُغْني الحَذَرْ
أيُّها الغاصبُ ما مِنْ مَلجإٍ
لكَ ترجوهُ ألا أينَ المَفَرّ
لَكَ في دُنياكَ طو..فانٌ ومِنْ
بَعْدُ في أُخْرَاكَ دَعٌّ في سَقَرْ
أنتَ في دنياكَ في داهيةٍ
إِنَّما أُخْراكَ أدهى و أَمَرّ
حصحص الحقُّ فمامِنْ حِيلةٍ
تجعلُ الغاصبَ يوماً يستقِرّ
فَلَكَمْ أسرَفَ في الحقد وكمْ
أَعمَلَ الكُرهَ وغالَى في البَطَرْ
سوف تخلوالقدسُ مِنْ أرجاسِكم
وعنِ الأ..قصى سينزاحُ الكَدرْ
لا تظنُّوا أنّنا عن حقِّنا
قدصَرَفْنا السَّمْعَ يوماًوالنَّظرْ
حَقُّنا حقٌّ مِنَ البحر ومِنْ
رَمْلِهِ الحُرِّ إلى النَّهرِ الأغَرّ
هاهمُ الأبطالُ قد لاحَ بهمْ
بيرقُ النَّصرِ يَقِيناً و ظَهَرْ
كلُّ طفلٍ في قُرانا أسدٌٌ
يجزعُ الغاصب منهُ إنْ زَأَرْ
حاربوا الطُّغيانَ مِن قبلُ ولمْ
تَكُ تَحوِي يَدُهُم غيرَ الحجرْ
عقدوا العزمَ بألَّا ينثنوا
أو يُوَلّوا إذْ يكرُّونَ الدُّبُرْ
نذرواالأنفُسَ مِنْ أجلِ الثَّرَى
فَبَدَوا أَولَى وأَوفَى مَنْ نَذَرْ
ما تهاوَوا رَغمَ خِذْلانٍ بَدا
مِن ذوي القُربى وتَوهِينٍ بَدَرْ
ثُمَّ لمْ يُلْقُوا بِبالٍ لِلْأُلَى
طأْطؤوا الرَّأْسَ لِجبّارٍ أَشِرْ
لا ولمْ يَستعتِبوا مَنْ هرولوا
في جماعاتٍ إليهِ و زُمَرْ
زرعوا الأجسادَ في الأرض لكي
يحصدوا النَّصرَ الكبيرَ المُعتَبَرْ
فََجَنَوا ما أَمَّلُوا مِنْ زَرْعِهِمْ
ولقد صَدَّقَ ما شاؤوا القَدَرْ
....................
سليمان شاهين / أبوإياس /
تعليقات
إرسال تعليق