لكِ
ياسوسنة العمر الندية، ياوردة من النُخَب
البهية
ياشمعةَ استفاقت على
السهر...
يانجمةً مطويةَ الأشرعة تنامُ على نور
القمر..
يا التي ملأت كاسات الهوى ، يازهرة
العشرين...
ياريحانةً تطرزت بطفح الندى، وأسبلت اوراقها عطراً على درب
السنين..
يا مَنْ أرَّجَتْ أشوافَ الروحِ عطراً وريحاناً
يابسمةً كحلت شفاهَ العاشقين،
بلون السماق وعطر
الياسمين....
يا ريحَ الطفولة، حينَ انجبت فراشات البراءة،
وعصافير الشرفات ، ياديمة الخير كم يتوق لمهجتك
تشرين...
يا ذكرى الغياب التي تخطت أعطاف القلب، وماجت
في الصميم.
يا وردة المحراب المقدسة يا صلاة
الزائرين..
يا مُنيةَ الحلم الأبيض، والجفن الوسين..
هِبي من فيافيكِ الحسان،
عباءةَ التكوين،
فراديس بنفسج زرقة الورد،
وبراعة التلوين.
واعزفي من كمنجتك الرقيقة،
لحن الصبا
في قمة اللهفة وبهجة التلحين
اغنيات تراقص المها، والحواري،
وتنسج الحنين.
عمتِ عشقا بالجوى، قتلت قلباً اكتوى
بنيران العذاب
أشعلت شهوة الكأس واستوى
فكلما عبأت كأسي من ذاك المحيا
لم يعد لي نواجد ترأف
عليَّ ياذا الهوى
اولمت عشقاً بالنوى
شوقاً لعينيكِ
فلمن لغيرك يحلو ندراً بالغوى
فكلما عاهدت نفسي أن أبتعد أنتقل
الشوق إليَّ واحتوى سيل الأنين...
ل سيدة العشق التي خرجت من عباءات التخفي،
خلف أسوار الوتين...
لمن تزينت باخضلال العشب، وزهر الزيزفون،
لمن شابه فاها الفستق الحلبي، وتمر العراق،
وبلح البصرة، ونبيذ الريان
وبيارات جنين...
وعطر القلمون، أُقدسُ الدمعةَ في عينيك الساحرة،
وأجّبلُ فيها تراب قلبي عشقاً وَطِين..
ياطفلةَ الروح، بل أميرةَ القلوب المنحدرة من أعماقِ العروبة في اليمن الحزين.
الموشحة بتاجٍ فرعوني تأوبَت أسفارك إلى
بحة صوتٍ شجين..
كفكفي اهداب ثوبك إلى أصابعي، لأنسج صورتك على بقايا غفلتي..يابيسانة الزمن
الثمين..
يازهرة أنفرطت على أدراج قلبي كما تشتهي
منيتي
يا ملاكاً افقدني شعاع بصيرتي
جامات عشق تأودت وأوصال قلبي تشتكي
ألوان قزح تسجد على تخوم مقلتيك
وتركع الأماسي في محرابك
حيناً بعد حين.
بياض يتسرب من قلب ناصع
يفسر مسارات النجوم وتخوم
العالمين...
كم نجمة احتشدت عند خديك وكم قمراً
سار إليك مدنفاً بتلك العيون
وكم تربة من غيث روحك على البعد تلين...
يابحراً من دون ضفاف
يادمعة الشوق الرزين
كلما فسرت سطرا من قصائدي عرفت أنها تنحو
إليك...
تمنيت لو كنت تعرفين....
------------------
تعليقات
إرسال تعليق