كُلّْ
ماتيسرَ من بعض الفتات
وصلّي لهُ ،رغيفُ خبزٍ تماثل للحياة...
لا تعترف بالجوع وأنتَ مدمنٌ عليه،تشتف منهُ
التلاشي والممات...
العصافير الهاربة من الحروب وأصوات الرصاص
تبني أعشاشاً على غص التشرد
والشتات...
وينفلت من جسمها ريشٌ فَزع...
وحزن من قلوبنا
يقتات...
اثنا عشر ونيف من عمر الصقيع ينفث برداً
وانفلاتاً ،لاشيء يجمع قلوبنا،
على
دمعةِ الحزن نَبَات..
ربَّ يُشبهنا الخريف، دعاةَ مجدٍ
وعراة...
ننادي دثرونا وما من مجيب
كصمت نايٍ وسكون
عازف...
انزعي أشواكَ أصابعكِ الحسان وامسحي عن
وجهي الملامح،يجلد الليل قلبي
والوجه كالح...
أتنفس عمق الدروب وغبار الرحيل
كأنما الهواء مالح....
دعيني اغفوا على يديكِ المتعبتين
عمراً يستفيق الوجد
وتنتشي كل الجوارح..
البارحة مررت من بحر العيون..
وغداً سأعبر غابات الوجود وأقصد
أرض السلام...
وابتعد عنك كثيراً
كم هذا البعد
جارح...
ستعود الذكريات كل ليلة أمزق منها الأليم
وأبقي لعينيك فسيح المطارح...
وأزرع فيها النخيل وسواسن الروح
وأعد الأيام الخوالي
يؤسفني هذا العمر ياوطني بأن
أصبحتُ نازح...
سأبكي تحت أشجان الثريا وانحناءات القمر
واشتكي نجمة الصبح
التي ترى كل البلدان، رُمتُ أطير، لكن قلبي مكسور
الجوانح..
أنَا من شردتهُ الحروب انا من أكلته الذئاب
أما أنت أيقونة حرفي المكافح
المكافح.....
مفيدأبوفياض.
تعليقات
إرسال تعليق