دنسوا الأقصى
قد دنسوا بيتَ العربْ ... والمسلمينَ ولا عَجبْ
فالعصرُ عصر مذلَّةٍ . والمجدُ ضاعَ معَ النُّجُبْ
والقدسُ لا تشكو إلى . منْ هانَ أو صارَ الذَّنبْ
قد أسرفوا في قهرِهمْ .. للراسخينَ كما الحُجُبْ
للواقفينَ بعِزَّةٍ ....... في وجهِ جيشٍ مِنْ كُرَبْ
لا يملكونَ سوى الذي .. يكوي القلوبَ فتضطربْ
وتصيرُ صوتاً عارماً ....... اللهُ أكبرُ كاللهبْ
يصلى مسامعَ جُندهمْ . والسائبينَ مِنَ الغضبْ
همْ نسوةٌ لا تنثني .. مثلَ الجيوشِ ومن نُكِبْ
وكبارُ سنٍّ أجهشوا .. فالعينُ تبكي مِنْ حِقبْ
ترضى المهانهَ والخنا .. والراكعينَ مِنَ العربْ
همْ ينظرونَ لمسجدي .. مسرى الرسولِ المُنتصبْ
من غيرِ روحِ المنتمي .. للدينِ أو حتى النَّسَبْ
سقطتْ نفوسٌ وانتهتْ .. في غيِّها لا تقتربْ
من غاصبٍ من قاتلٍ .... بالدَّمِّ يحيا والقُضُبْ
أين الرجالُ بحيِّكمْ ... مَنْ قوضوا تلك الرُّتبْ
مَنْ عمَّموا نورَ السما .. في عِزِّ جهلٍ مُحترِبْ
فاليومُ أرجاسُ الورى .. قاموا لدفنِ المُرتَقبْ
من نهضةٍ عملاقةٍ ... تروي الجنانَ وتنتسبْ
للظافرينَ بصبرهمْ ..... بالعلمِ والدِّينِ الأحبْ
شحدة خليل العالول
تعليقات
إرسال تعليق