الدعوة والدعاة للكاتب/الشيخ عدنان صالح

 ...اتابع مع الأحبة بقلمي بحث :

.... الدعوة والدعاة ....

==============

...اخي الداعية وأخي المدعو : لماذا لا نكون في ركب الأتقى على مسيرة الانسان من بدئه الى انتهاء أجله ، وذلك بتجسيد الفضيلة مع كل الناس...

...فهل الايمان يفرض علينا الأنانية ؟

...وهل ايمانك يفرض عليك التعصب والتزمت ؟

...وهذان ليسا من صفات الايمان ، والقرآن بكامله ، لم يمدح قوما دون قوم ، انما مدح صفات الفضيلة واعمالها ، وذم صفات الرذيلة وأعمالها...

...فلنكن متصفين بالصفات التي مدحها الله ، ومجسدين للأعمال التي اثنى الله عليها...

...ولندع الصفات التي ذمها الله ، بحمدنا له ان لم تكن بنا ، ولندع العمل الذي قبحه الله...

...فاذا كنت ترى في نفسك الايمان ، وتدعو اليه ، فهل عدت الى النداءات الإلهية بالذكر الحكيم للذين آمنوا والتي تجاوزت التسعين نداء ؟ فهل رأيت بعد كل نداء الا أمرا او نهيا ، او حلالا أحله الله ، أو حراما حرمه الله ؟ وما أحل الله الا الطيبات ، وما حرم الا الخبائث...

...وكي تكون داعية للايمان ، مبتغيا مرضاة الرحمن ، فالتزم النداءات الالهية ، وزن ذاتك ودرجة ايمانك من خلال التزامك بها...

...ولا يخطر مجرد خاطر بذهنك خارج على أحكام النداءات الإلهية للناس قاطبة ، او الانسان ، لان وراءها تبيان لحكمة ارادها الله من خلق الانسان ، لان الانسان كفرد ، او الناس كجنس اما مؤمن او كافر ، فانت أيضا من هؤلاء الناس ، فمن تؤمن به عليك ان تطيعه ، فان كان ايمانك بالله فتعمل بطاعته وبما يرضيه ، وان كان ايمانك بأشخاص دون الله ، فتعمل بطاعتهم وبما يرضيهم حتى ولو كان مسببا لسخط الله...

...ولا ارى عاقلا يميل الى طاعة الناس وتاركا لطاعة الله ، ومن يستبدل الأدنى بالذي هو خير يكون منحطا عقليا وسلوكيا ، ولا يغيبن عن ذهنك ايضا نداءاته تعالى لبني آدم ، وانك انت منهم في ايجابك وسالبك ، ولا يغيبن عن ذهنك أيضا نداءاته لبني اسرائيل ، بما ترتب على بعضهم من تفضيل ، وماترتب على البعض الآخر من ذم ، ولا تنسى نداءاته للنبي والرسول ، وانت كداعية معني بها ، لانك تابع لهديه بدعوتك للايمان ، فانت معني بها لتلحق في ركب النبي دنيا وآخرة...

...وتذكر اركان الايمان المنصوصة قرآنا ، لترى ما تدعو اليه ، هل هو الايمان بالله ، او بأشخاص ابتغاء مكاسب ومصالح...

...نلتقي غدا باذن الله وانتم بخير مع متابعة البحث مع فهمي لمقاصد اركان الايمان...

....    الشيخ    عدنان    صالح    ....

تعليقات