...اتابع مع الأحبة بقلمي : موضوع :
...الدعوة والدعاة...
=============
...اليكم مواطن الخطأ الثلاث التي تهلك الانسان من حيث لا يدري :
...موطن الخطأ الأول : 《《 الظن 》》
...مجرد ان تعامل الانسان الآخر بالظن ، وتقيِّم أموره وأمور غيره بالظن ، اعتقادا ومسلكا ، فالظن لا يخلو من الخطأ ، 《《ان بعض الظن اثم》》، والظن دائما فهو في مجال الاحتمال ، فقد يكون صحيحا وقد يكون خطأ ، والظن حالة من حالات ادعاء الغيب ، ولا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى...
...وما بني على الغيبيات انعدم من اليقينيات ، والقطعيات ، والقطعي ماتوافق مع مانص الله عليه ، وان لم يكن كذلك هلك صاحبه..
...موطن الخطأ الثاني : 《《الاتباع والتقليد》》...
...ايا كان الاتباع والتقليد ، فطالما هو دون محاكمة عقلية من المتبِّع والمقلِّد ، لمن يتبع ويقلِّد ، حتى يصل من يقلد الى حالة القناعة بما يعتمد ، فاتباعه هذا لا يخلو من إثم...
...فالاتباع دون محاكمة ، كالظن تماما ، لانه لاحق بالغيبيات ، وقد اشار القرآن مؤنبا هذه النوعية بقوله تعالى :《《هكذا وجدنا آباءنا وانا على آثارهم لمقتدون》》...
...فيا أيها الداعي والمدعو انتما لستما موظفان لدى الجهة التي تدعوان اليها ، ضد ما تدعوان عليها ، انما انتما تقومان بوظيفة الدعوة للايمان بالله ، فكونا مع الله بما أمر ، وما نهى ، لتنالا أجر المحسنين ، فدعوتكما له وليست لمرضاة الانتماء...
...وهل يخطر على ذهن اي منكم ان الله خلقكم لتستأثروا بالدنيا لذاتكم ، ولتلغوا غيركم ، ام ان الله خلقكم ليمتحنكم بما ومن خلق ، وبما امر به ، ونهى عنه...
...ولا تكن مقلدا بالهوى والميول ، انما كن على بصيرة من تقليدك لمن تقلِّد ، فحاكم ما تدعو اليه ، بما تدعو عليه ، وما تدعو عليه ، بما تدعو اليه...
...والمحاكمة التي يوصلك اليها عقلك ، فبها ستكون مسؤولا أمام الله تعالى ، وان تركت عقلك مع الرعيل الذي انت منه وفيه ، وتدعو اليه بدون جهد جهيد بالمحاكمة ، فهل تضمن لنفسك السلامة يوم لا تنفع الندامة...
...نلتقي غدا باذن الله وانتم بخير مع الموطن الثالث من مواطن الخطأ المهلكة 《《أهواء النفس والميولات الشخصية》》...
... الشيخ عدنان صالح ...
تعليقات
إرسال تعليق