المحبة للشاعر المبدع!محمد أبو رزق

 المحبّة

محمد أبورزق 


وآسفاه غابت المحبّة بين البشر

وهي مثل الماء للنهر

ومثل الرحيق للزهر

وهي شعاع الشمس إذا أشرقت

ومثل الهالة للقمر

غلالة رقيقة من الجمال والبهاء

تشع في النفوس كنسيم السَّحَر

فمن أين ورثنا النفاق والخداع

وكيف عشش فينا الكره والغدر

حتى علا الصدأ نفوسنا

وانقطعت حبال المودة بيننا

والمحبة إلى القلوب هي المَعبَر

لماذا أطفأنا الضوء داخلنا

ومشينا في دهاليز الظلام المكفهر

نتهادى كالعميان في دروب ااتيه

حيارى نجري وراء الوهم

نتصارع وقلوبنا متقدة بالجمر

أجهزنا على الإنسانية الكامنة فينا

وأمتنا الضمير وغيّبنا الفكر

قطعنا حبال الوصل بأحبابنا

وجازينا الرحم بالنكران والهجر

مدّوا جسور المحبّة يا ناس

فعنقود المحبّة مغدق ومثمر

تهادوا تصافحوا تحابّوا تصالحوا

فحسن الخلق من خصال البر

هلمّوا إلى المحبّة فهي تناديكم

أشعلوا مصابيحها وأضيئوا العمر

أحيوا بالمحبة موات نفوسكم

فالمحبّة للأرواح كرذاذ المطر

تعليقات