*أبجدية الوجع*
يسألونني لماذا جف القلمْ
و صارت حروفي كالحممْ
تُقذَف من فوهة العدمْ
فيموت على سفح الصّمت الكلمْ
ليتهم يعلمون حالي
و يكتفون بحيرة السؤالِ
من أربعين نبع وجع جمعتُ مقالي
و ذَرفتُه على أوراق لا تبالي
فعاد الوجع كالابن الضّال
و صار موطنه خيالي
و كأني أكتب باللّظى
و أعيش العمر الذي مضى
و أتعلّم دروس الرضى
بقَدَرٍ لا يوما انقضى
و لا مَسَحتْه حُلْكَة الليالي
يجثو على الجُمَلِ كالجبال
فتتقطّع من ألم الحروف أوصالي
و تصير الكتابة فوق احتمالي
و تنتحر لغتي على صفحة المحال
د. علياء غربال
تعليقات
إرسال تعليق