وبصمت الحنايا أجبتني ... بقلم الشاعر الراقي عبد الفتاح غريب

وبصمت الحنايا أجبتني

ومضى الزمان ودارت رحى الحياه على قلوب العاشقين وما بين
غروب لربيع نبض دام عمرٱ مستكين وشروق لوداع أحلام التمني لم تسمو يومٱ للحنين مضت حنايا القلوب بثقل الخطى على درب الصمت الحزين
تاره خوفا من أنين وتاره أخرى بشقاء من ظلم الوتين وما بين هذا وذاك 
ظلت خلايا النبض بخافقي تسألك 
لما الفراق يا زات القلب الأمين ولطالما
بصمت الحنايا أجبتني. حتى شاء الكريم
والتقينا بعد هجر دام دهر 
بخريف عمر ظل بالنبض منتظر. يحمل امال وصل وفي لقياك يحتضر. وما زال يسألك 
يا من بالصمت خوفٱ من الحنين أجبتني
أتراه نسيان لقلبي أم إنك وجوارحك ترنو سعيدٱ حين ملكتني
أسالك بكل نبض يحيا فوق خافقي لا تدعي 
الهجران فالعمر قد ولى وأنت إياه سلبتني
فكم أنرت شموع التلاقي بيننا لكنك أطفأتها
قبل الزمان برياح هجرك وللوصال حرمتني
ما حيلتي الا الدعاء إلى سماء كل العاشقين
تمطر عليك حرمان لتشقى مثلما اشقيتني

عبدالفتاح غريب

تعليقات