السمراء
تلاقينا على شفا الزمان مرّةً
رأيتها و قد كانت هي المرّة
وقفت ساعةً أو ربّما أكثر
غرقت ربّما دهراً بعينيها
فلا أذكر
ولا أذكر سوى أني
فقدت الروح في أعماق عينيها
وصرت تائهاً فيها
بلا شطآن أرسوها
أمامها وقفت دون أن أشعر
وصوت القلب يصرخني
تكلّم يا أنا عنا
تحدّث قل لها معجب
أنا معجب
بقيت في شرودي أسرق النظرة
بصمتً أحتسي خجلي
وكأس الخجل يقتلني
ولا ينفذ
بقيت الدهر واقفاً
وحان الوقت أن ترحل
ففرّقنا الزمان مرّةً أخرى
وحال بيننا عنوة
تفارقنا
ولا زالت ملامحها
تطاردني
تجالسني
على فنجان قهوتي
تجوب فيّ تقتحم سكون الصمت في ليلي
وعزلتي
أنا ما زلت أذكرها
فما زالت كما كانت
على الرصيف واقفةً
بفستانٍ سمائياً
تلوّن لون عينيها
وشالٍ يحتضنْ ضياء وجهها القمري
رأيت الحسن لا أروع
رأيت عظمة الخالق بما صوّر
بما ابدع
هي السمراء سيدي
وهي أجمل
نساء الكون منذ بدء تكوينه
وأخذ شكل عينيها
فنظرتها ستسحرك
بحسنها تقيّدك
وتسلبك حواراتك
كلصةٍ وتقتلك بعينيها
وتمضي في طريقها
كأنها بريئةٌ بمقتلك
أدهم بصول
الأردن
تعليقات
إرسال تعليق