عابرة سبيل
بقلمي حنان حلمي
جاءت إلي الحياة ككل الأطفال بين بكاء وصريخ ومعاناة الأم وتوالت الأحداث بين من جاء إلي الحياة وفيها من فارقها ووجدت نفسها في الخمسين من عمرها تتمتم بينها وبين نفسها قائله لم يتبقي إلا شهرين لأتم الخمسين جلست تفكر العمر مضي مسرعا كم من أحياء فارقوا الحياة منهم الأب والام والجد والجدة ودخل حياتها اعضاء جدد مثل الزوج والابناء خمسون عاماً مضت وساعات الفرح بها قليلة سمعت اولادها انهم لابد أن يحتفلوا بعيد ميلادها هذا العام جلست لا تعرف تفرح وتحتفل بعيد ميلادها الذي يعلن ان ما تبقي من العمر أصبح قليل ام تحزن لأن النهايه أصبحت وشيكة وتساءلت هل قربت نهاية الرحلة ودنا منها فراق الحياة لكن مازال عندها الكثير والكثير من الآمال والأهداف التي تتمني تحقيقها مازال عندها طموح تسعي خلفه وتصبو إليه لكن خمسون عاما مضت ولم تحقق أحلامها وايقنت انها متأخرة جدا علي تحقيق الحلم لكن مازال ينبض فيها الامل كنبضات قلبها ما الحياة ألا وقتا أو برهه من الزمن طالت بنا الرحلة أو قصرت ما نحن فيها إلا عابرو سبيل
تعليقات
إرسال تعليق