هدى زرتك ..... بقلم الشاعر الراقي هادي صابر عبيد

هُدى زُرتُكِ غُداةٌ والزائِرُ الهوى 
هادي صابر عبيد 
.
هُدى زُرتُكِ غُداةٌ والزائِرُ الهوى 
والقلبُ على عرشِ هواكِ استوى 
.
ألا سألتِ عناقيد العِنب بعد الإستوى 
لما بَقيت مُعلقةً بداليتُها بِحر الشوى 
.
هُدى أسألُ عنكِ تعلقَ القلبُ بِكِ هوى 
هل سألتِ عن عاشِقٍ قلبهُ لِحُبُكِ ذوى 
.
ظننتُ بِفُراقُكِ أيامٌ ولكِ فيهِ غوى 
وما علمتُ بأنَ فُراقُكِ عني ثوى 
.
يقولونَ الهوى للقلوبِ بلسمٌ ودوى 
وما دروا بِأن الهوى ناراً للقلوبُ شِوى 
.
لو ناشدتُ بيتَ هُدى لحالي خوى 
أي قلبٍ تحمِلينهُ لا حنَ ولا التوى 
.
دعوتُ القمرَ في ليلٍ مُعتِمٍ ضوى 
وكأن الليل باتَ نهاراً أنارَ الجوى 
.
ما نفعَ نِدائي لِربٌ على العرش استوى 
ولا أرشدى قلبَ هُدى بِجمعنا سوى 
.
أُناديكِ هُدى والدهرُ لُعمري طوى  
ولم ينفعَ مريض الهوى إلا الهوى 
.
ليس لي بغيرِ قلبُكِ حنانَ ومأوى 
وإلى أين يلتجئ من ليس لهُ أوى 
.
حر الشوقِ لقلبي والحِشى كوى 
وماذا عسايا فاعِلٌ بعيوني الروى 
.
هادي صابر عبيد 
سوريا / السويداء 
.

تعليقات