خلجات وأوجاع ... بقلم الشاعر القدير عيسى نجيب حداد

خلجات وأوجاع

الم أصاب الانسانية
قتل الفرح في الصدور
اذهل العقول ليمسي فاجعة
تسربل إلى ألصفوة وقتل النور
هدم المساكن فتت الأجساد لحد البكاء
الدمع حراق مخلوط بدم الأبرياء فمن يحزن عليهم
العالم هاجع بصومعة الحروب يكتنز القرارات حتى تصدر
ينتظر الاخبار ليعدد القتلى والمفقودين والعالم ينوح على نفسه
الجرحى ليس لهم حسابات سوى سجلات النسيان والألم المكرر
جنسية ما حوصرت لأسباب عمياء قتلها التوحد حتى انكروها 
كثر على المصابين التسول والضجيج بالخيرات يفزع موتاهم
صار الرداء الممزع كفن المنكوبين فمن ينتصر ويغطي الشراذم
مكسوة هي ايام النكباب بخذلان حين تتصدع القلوب لتتحجر
تعلو ذبذات صرخات المأسورين بين أنقاض موحشة بالعتمات
يا ساكني قصوركم تذكروا بأن ارتجاف البرد لا يأتي بالطلبات
فلا تجعلوا أحلامكم تنخلع بالفزعة الكاذبة لنشر تقارير مواطنة
هذا مصاب الحزانى رمتهم الزلازل للاهتراء فمن يكنس غبارهم
على سفح الظلام انتحر الضوء واجفل الهدوء وسكنت أعاصير
هبت ريح البراكين قاتلة الارواح والعطر تسمم على موائد الجوع
سلمت الهزات الجلود واغفلت الارواح عن الاختباء وسط مقبرة
سكن التاريخ هنا لتموت الساعات وتتجذر الدقائق حناجر الايام
هنا أغفل الليل صهل الفزعات كتب العصر تفاصيل كل البخلاء
وبين حاضنة الاطفال ماتت مرضعة كان اسمها امل ركب فراغ
لم يتبقى للوقت سوى المدونة الشرود لتمرها مواكب الحراب
مطعون جسدي بالف خنجر يا انسانيتي ليصير الملح سمومنا
هناك شيطان ارعن رمى الميزات بمحراث النار فتفحمت كلها
وسنابل سهولي اكلها البعبع ومطرقة الحداد تدوي بالسجون
كل من زرع حروف الويلات على تربتي ملعون إلى النهايات
هذا الوصف من مخزون المتفرجين على مسارح الامناء بكره
تذكروا ينبت كهوفنا بأسماء ساكنيها وان أحضرت جدرانها الم
على قوارع الايام يكتب ذات يوم بأن الريح قد غدرت شعوب
فلا اسف على الصحوة الميتة ولا على الحضور بازمنة الفرجة
كأنكم كنتم مدعوين لاعراس عبيد خسارة أن تكرموهم باشربة
ابقوا الشفاة عطشى وليسكن القهر مراسم الجنائز وسط المدن

                                       المفكر العربي
                                     عيسى نجيب حداد
                                موسوعة نورمنيات العشق

تعليقات