أنا أكتاف ... بقلم الشاعر الراقي صالح حسين الجميلي

.... ( أنا أكتاف)....
*****
أنا أكتاف
حملت ثقل السنين
وأجنحة حلقت عاليا
حيث ماوجدت
أحلام. 
وصرخة تعاتب كل ظلم
تسمعها السماوات
وتندب لها
الرجال. 
أنا شعلة أنطفأت مرة بالماء رشقا
ومرة
بالجدال.
وبقايايا مازالت تذر في الاثير
لعلها تلتصق بوردة فتنقل عطرا
أو سنبلة تحمل الخير
أو كادح يسح عرقا
وعلى ظهره تكثر
الأثقال.
أو يتيما تقوى على القليل
يسأل أمه عن أبيه
فيختبأ  اللسان
وينتحر السؤال.
ومسافتي لن تقترب منك
مادمت في ريح عتيد
تطوي الأرض ومادمت أنا
بعض أدعية لأمي 
وخيال.
إلا أنت تجرف مساحاتي الخضراء
وترمي الصخور في مجراي
وتغرقني فلا تمد يدا 
ولا حبال. 
إلا أنت علمني حبك أن لا أستطيع
أن أنال منه شيئا
لأن حبك 
 محال.
ولأنني قد ورثت حسيس الكهوف
ومشارف السقوط من علي
لكنني مازلت أقسم وتقسم
معي الجبال.
حسين صالح الجميلي.

تعليقات