هدى والنصيب ... بقلم الشاعر الراقي هادي صابر عبيد

هُدى والنصيب 
هادي صابر عبيد 
.
سلوا هُدى هل حُبي بقلبِها نَضَبَ 
وهل بِلُقائِها من المنيةِ أقربَ 
.
 سلوا الموتى من بالهوى مُعذبَ 
وهل بعد موتَهُم زالَ عنهُمُ العذابَ 
.
يقولون باتَ القلبُ والعيونُ تُرابَ  
يُعذِبُ الهوى والروحُ فوقهُم نحيبَ 
.
ذابَ الجسدُ والعِظامُ والروحُ تلهبَ
تبكِ عن العيون وعن القلبِ تنحبَ 
.
إن كان برد الشتاء للأجسادِ يُعذِبَ 
فبرد العِشقِ يُضني وللروحِ يسلِبَ 
.
إذا بِحر الصيفِ للقلوب يكربَ 
حر الهوى بعد الكربِ يُعذِبَ 
.
إني لا أراها وإليها لا أقربَ 
أسأل عنها ولا أسمعُ الجوابَ 
.
كتبتُ لها بدمع الروحِ حبيبَ 
القلبُ مُشتاقٌ والعيونُ نحيبَ  
.
باتَ النصيبُ عن كُلِ شؤالٍ يُنيبَ 
وكُلَ ما سألت أحداً النصيبُ الجوابَ  
.
باتت كلمة النصيب لقلبي مُريبَ 
أخافُ منها تُمزِقُ كإنها أنيابَ ذِئابَ 
.
هادي صابر عبيد 
سوريا / السويداء 
.

تعليقات