ألحان من دوكان .. بقلم الشاعر الراقي حسن الصباغ

ألحان من دوكان
                        ***
لا أدري من أين سأبدأ
عندي شوقٌ نحوكَ مثل سعالْ
لا أتمكنَ أن أخفيهِ ، أو أطفيهِ
وأنا من ضيعَ شاطئَهُ
ونآى عن زورقهِ المرفأ
ولقلبي ذكرى تحميه
       ***
إنكَ عندي رمزُ الطيبةِ والإخلاص
في زمنٍ يتحكم فيه اللا ّ إخــلاص 
يا أجملَ شيءٍ أتذكرْ
يا أوفى مما أتصور
هل تتذكرْ ... ؟
عشرة َأعوام ٍ أو أكثرْ
مرت مثل سحابةِ صيف
أين.. وماذا.. وهل .. بل كيف ... ؟
وأنا أدري أن الدنيا 
مهما صنعت من آمال
مهما عرضت من أحوالْ 
محضُ خيالْ
من ذا يدري أن الدنيا لا تتكرر ...؟
قد تتكرر
وأنا أقبل منها حتى أضغاثِ الأحلامْ
           ***
هل تتذكرْ
أول لقيا في دوكان ...؟
كانت صدفه أليس كذالك ..؟
تلك اللحظة ُلما لبستْ ثوب الصدفةِ
صار[ الملجأ ُ. والنفقُ المظلمُ .والساتر] في دوكان
أجمل شيء في نظري                                                   من أي زمان ومكان                                                 وإلى الآن .....
رغم ضياعي بين محطات الأحزان 
ورغم غرابة َصوتي في "أسواق ِ" أخي الإنسان
ورغم سكاكين الحرمان
تبقى رمحا ًفي خاصرتي
تبقى ألقا ًفي ذاكرتي
وتبقى أجمل ما تعزف دوكان من الحان  .....
                  ***   
حسن الصباغ الكعبي
شاعر العراق

تعليقات