عتبة الأمان المهدمة ... بقلم الشاعر الراقي محمد الباشا

عتبة الأمان المهدمة
******************
لاح لي من أقصى الوجع نور ظننته يناديني
ركضت حافيا حاسرا كي أدرك بريقه
أقدامي تعثرت مرتبكة سعيدة
نصبت سرادق الفرح بألوان الشوق الزاهية
بدأت أداعب ندى الوداد 
أستنشق عبير الحب الذي كان قد غادرني مكرها
جناح الخيال أخذني إلى سماء الغرام
عاد لحن الصبا يعزف من جديد
القلب متعرجة ومخادعة دقاته 
زاهد ورع فؤادي ذاك المتيم راح محلقا مع ريح العشق
صرت أتحسس أنفاسها المحترقة 
اعتكفت لارتل لها كلمات راودتني في ليالي الوحدة
لكن ........
في غفلة من نسيم الهوى العليل
عند عتبة الأمان المهدمة صدح صوت ضجيج الصد
شواطيء عشقي الهادئة باغتها أعصار النوى
تاهت خطاي في بيداء الصدود 
الضباب نزل مخيما على الدروب
الغرور حط رحاله على قلب مخادع ظننته صادق
بانت أنياب الأهمال
انقضت سحب التعالي على سكينة الاشواق
قفار موحشة ديار الوصل 
رياض عصافير الوداد أصبحت خربة 
ألحان تغريدها عزفت لحن الصمت الحزين 
النجوم أطفأت انوارها 
مناجل العتمة تحصد خطى النقاء
الهموم ألبستني أسمال الفراق قبل الأوان 
فأذا بسراب ذكرياتي يخادع قلبي الحيران .......

بقلمي....محمدالباشا/العراق

تعليقات