رحيل بطعم العلقم .. بقلم الشاعر الراقي طلال الدالي

. حين يصبح الرحيل بطعم العلقم.

آه لو تعلمين يا سيدتي
كيف صار عالمي بدونك حزين لقد
توقف الزمن على رصيف الموت
وصارت الاشعار تعاني من صقيع الفراق  
لم يعد الصباح يصافح وجوه من أحبهم
وعواصف الشوق تشتد في اضلعي
تكاد تقتل نبض الهوى في قلبي الحزين حتى بحور الشعر  بدأت تغرق في ظلام غيابك الممتد بين القلب والروح وتكسر امواج الحب على ضفاف قصائدي المتعبة الحزينة
آه لو تعلمين يا سيدتي 
إن قلبي يحترق في نار هواك 
ويتناثر رمادا على سطور الإنتظار
وكأني أحتضر على فراش الموت كشمعة تهوى الذوبان على شمعدان الحلم إن وجع البعاد أدمى فراسة الأقلام
وقصائد الشعر .منذ رحلت عني
دخلت فترة حداد لا تنتهي
حتى أنها استضافت اشباه الحروف
وقرأت على روحها كل تعاويذ الحب
ومات السعادة مع غياب وردةالقصيد 
لقد قدمت حرفي لأجلك قربانا لرسل الحب في أعياد الميلاد
حتى الليل دمر هدوء  السهر 
واصبح ينام مع الألم في مقبرة العاشقين حتى الحلم كان الملاك الوحيد الذي كان يوصلني إليك
ودخان  سجائري المعبق في سراديب الروح قد
امتزج بعطرك المتبقي على رصيف الهوى وبدأ يحولني إلى شظايا
يعجز القلم على فك رموزها المشفرة
انت من اضاع الهوى وأصبح قلبي
سجين الألم وبات محكوم عليه بالحزن المؤبد آه. يا سيدتي لو تعرفين 
أن المكان  مازال يعبق برائحةأنفاسك
ويطعمني الصبر على الفراق
كم مرة أستضيف طيفك
وأوهم نفسي أنك عدت بعد طول الغياب .عودي  يا سيدتي ولو حلما
عودي حرفا يشتاق للقصيدعودي كما يشاء قدرك المزهر كفصل الربيع
على نار الشوق 
وفي أبيات الشعر هل لك يا سيدتي أن تجعليني حرفا أبجديا بين ثنايا السطور
هل لك أن تكتبيني رواية  عشق  خالدة  لا تموت
 طلال الدالي.سوريا

تعليقات