فلنحمد الله
عجبني حوض من الأسماك واجهني
فيه السماك مع الأضواء قد لعبا
يجرين في مرح والقاع ممتلئ
بكل رمل من المنغول قد جلبا
فيه الصغار من الناعور قد جفلت
فيه الكبار بكهف الحب محتجبا
والكل يهفو إلى فتِّ ليأكله
وناثر الفتَّ للأكياس ما ثقبا
فقد يكون أتاه السأم من عمل
مكرّر لم يجد ما يشفع التعبا
فقلت ما تفعل الأسماك إنْ تركت
تستعطف الكفّ والمسؤول ما قربا
وربّما شمعة الأضواء ما وهجت
وألأكسجين من الأنبوب قد نضبا
وربّما الهرُّ قد غاصت مخالبه
فصاد جمعا من الأسماك ما هربا
وقفت أنظر ما في الحوض يشبهنا
نعيش دنيا تريك الدهش والعجبا
أليس نحن بنو الأنسان في كرة
تدور فينا بحفظ الله إنْ رغبا
فلنحمد الله ما دامت فضائله
دامت علينا وهذا الكون ما خربا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عبدالحليم التميمي
الاربعاء 9تشرين الثاني2022
العراق
~~~~~~~~~~~~~~~
تعليقات
إرسال تعليق