الإعتزال في الأدغال ... بقلم الأديب لشهب حسين

الإعتزال في الأدغال
بعد الخراب الواسع في الواقع و المواقع و الأضرار أكثر من المنافع ، أشراط الساعة تتدافع ، البهتان بصوت المدافع ينفث أخبار بلا مراجع ، يتيه منها السامع ، الكل فقيه بلا منازع مع الغيبة و النميمة بارع ، لزخرف الدنيا راكع ، ابتسامة من صديق مخادع مصلحته مرهونة في المطامع و الصداقة كبضاعة البائع ، انكشفت الأسرار في الشوارع و الحياء بين ناس ضائع ، هجرنا الدين فغاب الوازع ، أبواق على الرداءة تدافع و تدعي أن نجمها ساطع و لا تفرق بين الماضي و المضارع ، القمح تحصده من المزارع و النقيق تسمعه من الضفادع ، أعتذر لكل متابع و اللعنة على التوابع ، أعلنت العزلة و أنا قانع للقلب بياض ناصع لا يتدنس بالسواد اللامع ، الحقد من إبليس نابع يسري في عروق الضائع ، فرق شاسع بين الجوامع و الصوامع ، العقل البارع يعيش لله خاشع  بعيد عن الداء الشائع ، في العزلة  نرتب المواضع و لا أنضغط  كالمائع ، سأبقى كالماء للحياة نافع  و حروفي تبقى تصارع كدواء لسم اللواذع   لا نخشى صوت البعابع ،  مع الله لا تضيع الودائع  فهو رب الحكمة و الشرائع .
بقلم : لشهب حسين

تعليقات