أناجي الليل ... بقلم الشاعرة هدى مصلح

أناجي الليلَ
أناجي الليلَ يا ليلىْ تعاليْ
وطلّيْ من ثنايا الأقحوانِ
ينامُ النّاسُ في دفءِ الغواليْ
ويسهدُ لجلَ عينكِ ما رمانيْ
صغيرُ الأمرِ ما بين الحشايا
يئنُّ من الفراقِ وكمْ يُعاني
ويبحثُ كلَّ حينٍ عن أليفٍ
يولّهُ مهجتيْ ريبُ المعاني
كأني أسمعُ النجوىْ تناديْ
أيا محمومُ أبكيتَ الأمانيْ
تنادي في المساءِ ولا مجيبُ
وتسرفُ في المودةِ والتفانيْ
وتَسفِكُ في التّمنيْ كلَّ نيْطٍ
وسيفُ البُعد يا ليلى يماني
له حدٌّ يقطّعَ لا أبالي
فديتك يا فوادي لن تهاني
ويسألُنيْ الغرامُ تحبُ ليلى؟
أجل يا سائليْ جُدْ بالتهاني
فقربْ وصلنا واشفِ عليلاً
ألا بالوصلِ أعضُلُ ما دهاني
كنورِ الصبحِ يا ليلىْ بقبلي
يهيّجُني كما صوت الأذانِ
فأصحوا داعياً ربي لحوحاً
بجمعِ الشَّملِ يا حضنَ الأمانِ
كلمات أ / هدى مصلح النواجحة
أم فضل
16 /أكتوبر /2022

تعليقات