أنا المنادي ... بقلم الشاعر الراقي نجيب بڤيڤة

أنا المنادي

حين تتعثر خطواتي
بين أزقة الحيرة
و أناديك بكل الأصوات
لا يجيبني غير الصدى
فأتوسد حلما يتيما
فقد النوم في لياليه
و أضاع بوصلة الهوى
أسمع صوتي المبحوح
في قاع بئر يوسف
ينتظر عبثا 
مرور قافلة العزيز
يأسرني الإنتظار
بين أسوار الحلم اليتيم
فيرأف بحالي الغريب
و يرميني في روض الورود
و قد نسيت أنفي في البئر
فلم يصلني عطرك
لأني لم أتعود
على غير أنفاسك
شهودا على وجودي
دونها أنا جثة
خارج أسوار المكان
فلا معنى للأمس و الغد
في خارطة الزمان
أيها العزيز ؛ أرجوك
أخرجني من هذا القاع
و لا تجعلني عبدا
فعقيدتي تمنع العبودية
إلا في قانون العشق
لذى سأبقى عبدا
أنادي سيدتي
بين المدائن و الفيافي
حتى أضمن حياة الخلود
(بقلمي انا نجيب بڨيڨة/تونس)
18/09/2022

تعليقات