أيتها الشجرة العمياء
لماذا
تطيلين النظر
إلى السماء
وأنا الأقرب دوما إليك
من كل فصول الشتاء؟؟!!
...............
لم أبخل أبدا
بري
زروعي فيك
وأطيب الثمار
كانت لك
فلما لا تطمعينني
بقايا المسافات،
فتاتا ...
بها الحياة تستقم.
.............
كل منى الطير
احتماء
وكل احتمالاتي
كانت ضحكتك
وهذا الشقاء اللعين
تشاقى به قلبك
فتعريت
وكلي جروح
تنزف منك
ابتسامي ..ضجر.
.................
إن أول خلق لي
عيونك
وما كنت بداخلك مضغة
فأكملت تمام النضوج
بريشات
ترسم الحياة
حولي
كفنا.
..............
أيها الناعس
على صدر اغترابك
لن تستفيق
فاستغراقك طويل
بين لحن
طرب ....
أنا تغنيته له،
ودبيب
يراقص فيك الضياع
تراقصه داخلك...
فيشعلك
أنت
سيد الهجر .
........
ربما نقطة
من عرق على جبينك
ساقطة مني
توقظ فيك
نبتة جفت سريعا
ولو تآمرت السماء عليك
أو
قد تحرقك
أن مسحت بمنديلك عليها
وأزلت المشاوير
وكل تراب السكك.
..................
لم يمت ظلنا
معا
فوق الرصيف الحاضر
كل الوقت
يرقب المسافات تقترب
يرانا
والشمس ....
نمزقها بيننا.
...............
كان أولى بك
أن تركن الزيغ
خارج حدود بصرك
لتكتشف انتقاصك
لبؤرة الضوء
بحائط
أنت أقمته
فحجبت عن طيري
رؤيتك
وعن ساقيتي المرور
وكان فوقك..
سقفا صلدا
فصار كلك
حجرا.
..........
عصام عبد المحسن
مصر
تعليقات
إرسال تعليق