ظبية وديعة ... بقلم الشاعر الراقي محمد الباشا

ظبية وديعة
*************
تحمل بين أنفاسها عبير الزهور تتأمل لقاءا بالطيب منثور 
ويح عيونها ترتل نغم حب بنظرات لهفة باقية كل العصور
هدوئها رسم لها لوحة بهية لظبية وديعة الطبع والحضور 
نظراتي ما كانت بريئة لقوامها فصرت أصفها باعذب شعور
أنيقة بصفاتها تركت في النفس حكايا للهوى والقلب مأسور
أجهل قدري وانا انتظرها كأطلالة شمس لأهل كهف مهجور 
بريئة بدلالها وتغنجها ولكنها كتبت علي الحزن ليوم النشور
اه من ليل قد ادمى المقل ليته انصفني ولم يظلمني ويجور 
كطفل صغير أنا اغتصبت افراحي وهي ترقص عنادا وغرور 
ارفقي بمن يدنو منك ويتأمل أن يفيض عليك بطيب وسرور
يصوغ لك من أشعاره قلائدا ويداعبك بلغة عاشق مسحور
تهاجمني ذكراك بسهري وارقب انجم حظي وهي بفلك تدور
كل العيون هجعت في جوف الليالي وبقيت انا أكثر بالنذور 
تمنيت قنديل الشوق يتقد في حياتي لأنار ساعات السحور
ها قد جاء الصباح على الناس مبصرا وصباحي غادره النور
انتظرت وصالك كنسيم ود يفيض على أيامي بأجمل العطور
ليت الساعات تتوقف وانت معي لما كان العمر اليوم مهدور
اغازل الوهم كذبا لعله يصحو على خواتيم أيامي قبل القبور
اعاتب السنين ما ذنب الصدق عندكم يعيش مهزوما ومدحور 

بقلمي....محمدالباشا/العراق

تعليقات