أنا و من بعدي الطوفان
أهذه أنانية أم عصيان
ينطقها من لحب الخير ظمآن
لا يهمه أي نوع من الخسران
و ربما من آلمه الخذلان
قد تجرع مرارة الحرمان
من كل ناحية داهمته الأشجان
فغدا بخيل الروح و الوجدان
أنا و من بعدي الطوفان
جملة توصل حد الطغيان
بمن يجهل دور الإيثار و الامتنان
في حياة كل مخلوق إنسان
قائلها لا يدرك نعيم الاطمئنان
و قلبه خال من ذرة حنان
تجده دوما في سباق مع الزمان
للتضامن يتجاهل الطريق و العنوان
لا يراعي مشاعر الأصدقاء و الإخوان
لا يجيد التعبير عن الشكران
متى ما انفعل ينفجر كالبركان
في مسيرته يدمر كل بنيان
لأنه بمنأى عن التقوى و الإيمان
حكيمة مكيسي. المغرب.
تعليقات
إرسال تعليق