وحدك تحكم ... بقلم الشاعر الراقي رمضان الشافعي

وَحْدَك تَحكُّمٌ . . . 
 
بَدَأ الظَّلَام فَهَل تُرَاك تُشْرِق 
   كَمَا شَمْس تُضِئ دُجَى 
        جَنَباَتِي . . . 
وطَيفك هُو أَنيس وَحْدَتِي 
 ومَن يَهْدِئ بالغرام جُل
        لَوْعَاتِي . . . 
سَاقَى وَنَدِيم كَأْس الْهَوَى 
  ومُشِيد مَعابِد الْغَرَام 
       وثَكنَاتِي . . . 
تَرَى بَقِى شِى وَقَدْ وَهَبْتُك 
  الرُّوح وَمَا أَبْقَيْت غَيْر 
      دَمعَاتِي . . . 
نَاسِكٌ بِمحراَبِك أَتْلُو وأُناَجِي 
  طَيفك بِلَهفة وأسكُب 
       عَبراتي . . . 
وبمعبد الْعِشْق شَاعِرٌ تَلَوْت 
   عَلَى كُلِّ العَاشِقَيْن 
      مُنَاجَاتِي . . . 
عَاشِقٌ لِآخَر مَدَى وَإِن تَكَالَبت 
     الْأَوْجَاع حَتَّى تَفْنَى 
          حَيَاتِي . . . 
يَالَوعَةالشُوق وَالْحَنِين إهدأى 
     فِى الْأَحْدَاق وَيَأْكُل 
         رَجَفاَتي . . . 
وَحْدَك تَحكُم رَغِم كُلَّ الْبُعْدِ 
   أفكَارِي وَتَمَلُّك الْعُيُون 
          ونَظرَاتِي . . . 
دَوْمًا كَانَ لَك جُنُونِي وَهَمس 
   الْفُؤَاد وَوَله الرُّوح وَكُلّ 
          لَفَتَاتِي . . . 
تَسْعَد النَّفْس بِك وَإِنْ كُنْت 
  وَهْمٌ أَوْ كُنْت سَرَابٌ مِن 
         خَياَلاتي . . . 
أَنْت الْحَيَاة وتبا لِكُلّ حَيَاة دُونَك 
  وَإِنْ كَانَ فِيك الرَّدَى وعَذابي 
          وعثراتي . . . 
كوَليد يَحِن لِأُمِّه فَدعِينِي اُسْكُب 
  بِعَيْنَيْك أشواقي وَاكْتُب فِيك 
           أبياَتِي . . . 
 
(فارس القلم) 
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

تعليقات