للأبد أهواك .... بقلم الشاعر الراقي د. صلاح شوقي

(( للأبدِ..أهوَاكْ ))
=============
هَلَّا عُدتَ لِي ، يا غائِبًـا
و الرُّوحُ  سُكنَاكْ
أفِي شَرعِ الهَوى ، إن
نَسِيتَنِي ،  أنسَاكْ ؟
والعقلُ قالَ تأنَّى ، ومَا
سِوَى قلبِي ، زَكَّاكْ
ضَاعَ العمرُ ،  بذكرَياتِـه
كنتَ فِيها ، مَلاكْ
رَفرَفت حَمائِم  الهوَى ، 
ففاحَ بالكونِ ، شَذَاكْ
كنت الأملُ ، يُسعِدُنِي
ليسَ بالمُـقلِ ، سِوَاكْ
قَصَمَ ظَهري ، الحِرمانُ
لا أظُنَّهُ ،  مُنَاكْ ؟
حَسِبتُكَ ، لا تَقوَى عَلى
البُعدِ ، فمَن أغوَاكْ ؟
                        ★★★
أيُرضِيكَ دمعاتٍ تحرقني
و بعروقٍي ، دِمَاكْ. ؟
أيُرضِيكَ  بُحَّ صَوتِي
بالتَّأوُّهِ ؟ !! ، رُحمَاكْ
كُنتَ طَيرِي ، عِشُّكَ
صَدرِى ، أمَا  كفاكْ ؟
وفيكَ الجمَال ، رَوَتهُ
مَحَاسِنٌ ،  تهوَاكْ
لئن أمعَنتَ ، مذَلَّتي
شِفائي ، بَينَ ذِراعاكْ
لَئِن تأجَّحَت ، مُهجتِي
يُخمِدُها رِضَابُ شفتَاكْ
للأبدِ ، عِشقكَ  لحنًـا
سَأعزِفُهُ ، أبغِي رِضَاكْ
أضنانِي بُعدُكَ ، أيُفيدُنِي ، 
راحلةً ، طَيَّبَ الَّلهُ ثَرَاكْ ؟
                     ★★★
د. صلاح شوقي........مصر

تعليقات