عودة الطفل الضال
اليوم عدت
إلى أحضان الزمن
كأنني طفل
تتسارع نبضاته
مع لمسات يد أمه
يتجدد حنينه إليها
وراء كل قبلة
اليوم عدت
كأنني طفل
يغازل طائرته الورقية
يغلبها التيار
فتتهاوى على جسده الطري
و تأسره بين شباكها
اليوم عدت
من رحلة دون حدود
أركب أرجوحة الأمل
تتمايل بين ماض
أضنته القيود
و حاضر ينثر عطر الورود
اليوم عدت
كأنني طفل
يمتطي صهوة العيد
يتهادى بين أترابه
شيمته لباسه الجديد
نعم أنا الطفل في هواك
ألهو بضفائرك
لتستقر في مفرق النهود
فتستنشق الأمان
و يطيب لها المقام
أنا الطفل في هواك
بارع في لعبة الإختفاء
فأسكن ظلك و الوفاء
أحب لعبة الفتح المبين
فأتحدى قلاع حضنك
و أدخله غازيا مظفرا
باقي كل السنين
(بقلمي انا نجيب بڨيڨة/تونس)
28/03/2022
تعليقات
إرسال تعليق