وعدتني
أن تبني لي بيتا
من جذوع الشجر
فوق الرابية
وتزرع قربه
دالية
ونصنع العابها
من وريقات الشجر
ونغني ونرقص
مع الرفاق
القادمين
من ذاك الزقاق
في المدينة
وعدتني
أن تجدل
ضفائري بيديك
وتصنع العطر
من تلك الازاهير
الجميلة
وطوق يزين عنقي
وعدتني
أن نزور نبع الماء
عند المنحدر
بعيدا بعيدا
عن عيون البشر
وعدتني
أن تحارب الكون
لأجلي
وتمنع عني
القدر
وكبرنا
وتركتني وحيدة
لا بيت ولا دالية
ولا طوق ياسمين
تركتني
بين يدي القدر
اصارع المتاعب
والخطوب
أين وعدك
يا وليف الروح
تركتني
والعمر يمضي
بلا أنيس
أو رفيق
****
د. موفق محي الدين الدين سوريا
تعليقات
إرسال تعليق