شاء الهوى ... بقلم الشاعر الراقي رمضان الشافعي

شَاء الْهَوَى . . . 
 
سَأظَل أَجْمَع أَمَالِي فِى الْهَوَى 
وَمَعَهَا أَحْلاَمِي وَاتْرُك أحْزَانِي . . . .
دُونَك الرَّدَى وَلَوْ كُنْت سَرَابٌ 
رَوْعِه بِالرُّوح ومرافئ وِجْدَانِيٌّ . . . 
شَاعِرٌ عَاشق وَلَمْ يَتُبْ وَطَاب 
فِيك عَزَف القَصِيد وألحَاني . . . .
شَاء الْهَوَى فَسَدِد سِهامِك بِالْفُؤَاد 
وَاجْعَلْ لِي مِنْ جفُونِك أَكفَاني . . . 
وَقَدْ كُنْت أَزْهَر الْقَلْب فِى الْغَرَام 
وَلَاح عِشقِك وَجُنُونِه فَأغرَاني . . . 
أَسْعَد رَبِّي مَن بِالْحَبّ أَشْعَل 
لَهِيبُ شَّوْقِ وَلا بوَصل أهدَانِي . . . 
وَكَيْف أَعُود عَنْهُ وَأَنَا الْمُتَيَّم 
عالِق فِيه بِالرُّوح وَكُلّ أَرْكَانِي . . . 
أَنْ تَغِيبَ لَا تُشْرِق شَمْس فَلَا 
تَحْرُم طيفك الْمُقِيم بإجفاني . . . 
اجْعَلْ لِي بِقَلْبِك رُكْنٌ آوَى إلَيْهِ 
حِين أَتَأَلَّم فَيَكُونُ كُلُّ أوطاني . . . 
أَقْبَل فَأَنْت وَحْدَك الْمُؤَمَّرِ عَلَى 
الْفُؤَاد أمحُو أوجَاعِي وأحزاني . . . 
أَدْرَكْت كُلُّ مَعْنًى لِلْحَيَاة حِين 
عَرَفْتُك وَكُنْت لِي أَرْقَى الْمُعَانَى . . . 
فَلَا تَترُكني فِى بَحرك فَأموَاجُه 
عَاتية وَشَوْقٌ وَحُنَيْن يغرقاني . . . .
والقصيد يَقصُصُ لَوْعَتِي حِين 
أَصْمَت فَأَنْصَت لِهَمس خَفَقَانِي . . . 
ذَاكَ هُوَ بَوْحٌ خَاطِرِي وخافقي 
فَاغْفِرْ خَطِيئَتِي وَطول هَزيَانِي . . . .
 
( فَارِس القلم) 
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

تعليقات