موائد الأحزان
من شرفة الماضي بدا لنا وجه قبيح يستلذ الموت في أحشائه يملأ أقتاب بطنه قيحا ودما وموائد الأحزان على طول البلد..
في غفلة من الزمن أتى على برميل نفط يتوشح سيف جده يزرع الآهات في الأعماق يجني الرؤس من الأعناق وحول الأفواه الصامته يشد حبلا من مسد ..
على رصيف الموت ترتمي أجسادنا من شدة الإعصار لاندري بأي جدار نتكئ وبأي كومة أحجار نحتمي وفي دهشة القهر نبيت أشتاتا..
فالبعض يركض خلف ظهره،
والبعض يشحذ الحرف ضد نفسه،
والبعض يغرس رجليه في الأرض وتد..
الامر أكبر مما تظن ياأسخف الأحياء في زمن الموت المؤبد..
والحلم الذي نَجَمَ جنينه ربما أُجهض في مهده
ذهب يبحث عن نفسه في أروقه الساسة ولم يعد..
عقول يجترها حنين الماضي وعلى أبواب الطغاة
تبلدت تنشد النصر المحال لتبيع إرث أجدادها بوقاحة
دون حياء من أحد ..
محمد أحمد الرازحي رزوح
تعليقات
إرسال تعليق