عندَ الوداعِ تَحَدَّثَت عَيناها
تَروي بصمتٍ في الهوى شَكواها
وَتَقولُ مَنْ لي بَعدَ قلبكَ مَوطناً
وَتَعَثَّرَت بِدُجَى الرَّحيلِ خُطاها
قالَت وَدَمعُ العينِ يسبقُ قولها
قلبي بلوعاتِ الجَفا قد تاها
وَتَطاوَلَت كَفُّ الرَّحيلِ بِصَفعَةٍ
أَدمَت فؤاداً ماتَ في يُمناها
والذكرياتُ تَسابقَت وكَأَنَّها
أَوصالُ نارٍ في الحشا أَلقاها
مَحزونَةٌ تلكَ الأماكنُ بَعدَكُمْ
عيني تُقَبِّلُ في الغيابِ ثَراها
والروحُ هامَت حولَ بابكَ طائرٌ
قَد هَزَّ أعتابَ الحنينِ بُكاها
يأبى الفؤادُ بأن يكونَ لغَيرِكُم
يُحصي المحاسنَ والرَّدى يَنساها
أماني الزبيدي ☆
تعليقات
إرسال تعليق