وتدور الأيام ... بقلم الشاعر الراقي محمد العبودي

وتدور الأيام،،،،
هنالك حيث الصمت العميق
لا حياة في الأرجاء
سوى المدى البعيد 
للنظر المتعب
اقدام تسابق المجهول
تركض وتركض دون توقف
كل شيء يبدو صامت إلّا
اقدامي التي لا اشعر بها 
وأنفاسي المختنقة .
ثمة بريق يلوح في الإفق البعيد
اجهل ماهو؟
وبينما أنا خائف اتجهت نحوه بقوة
لا لشي إنما ليس لي غيره وسط هذا المجهول،
كلّما اقترب اشعر بأنّه بعيد!
بعيد كما لو أنّه على قمة جبل شاهق!
احاول أن اتماسك لأصل لكن دون جدوى،
حتى باتت محاولاتي كما لو أنها تسخر مني،
قررت العودة لنقطة الإنطلاق علّني اجد ثمة اشياء حية 
اعلم من خلالها أنني على قيد الحياة!
عدت وليتني لم اعد فكل مسيري كان قرب نقطة البداية !
عجبًا كيف ذا؟
وكأني لم اعدُ إلّا بضع خطوات؟
ياللعجب أين ذهبت تلك الخطوات المسرعة التي تسابقت مع الريح فيها ؟
وحتى انفاسي كادت أن تقع فريسة التعب ،
ياللهول ماذا يحصل كل شيء من حولي بات كما لو أنه ميت دون حراك حتى الظلام ساكنًا لايطاق!
تلمست بشجاعةٍ ذلك المحيط وبحركات خائفة مرتجفة 
قررت أن اشعر بذاتي بمحيطي بعالمي بوطني ،
بعد تلك الصراعات المرعبة تبين اي أنّني على قيد الحياة!
ومحيطي وموطني في عمق السبات وعلمت أن مكاني هو ذات الجسد المتعب وأفكاري تلك الخطوات التي لا اعلم أين حل بها الزمان؟
مجرد ظلام مجهول ليس فيه سوانا أنا ووطني الضائع!
ياللحيرى !
متى تكف افكاري عن التفكير ؟
متى تنتهي خطواتي نحو المنطق ؟
متى ارى نفسي ؟
ذاتي؟
متى أقول أنا ليس على قيد الموت أعيش؟
ودارت الأيام
وكل شيء من حولي في ظلام،،،،،
محمد العبودي،،،،،

تعليقات