كم كنت أتمنى....!
كم كنت أتمنى
حين التقيتك أن تعرفني..... !
أن لا تغلق ابواب روحك أمامي
وبحريم يمينك حين اصطفيتك ان لا تلحقني
أن لا تغويك ثماري المحظورة
ومن جنان سمائك مرة أخرى ان لا تخرجني
أن لا تراني عيونك فقط
جميلة و عمدا مثلهم تخطئني......!
ان تتخطى بريق ملامحي
وخلف مدى أنظارهم القصيرة
وحدها انظارك تعبر الروح وتبصرني.....!
ما الفرق بينك وبينهم
إذا ما كنت مثل الجميع
بعين الجسم فقط ترمقني.....؟!
وأنا التي لا عين سواك
حين أراها أراني و ألمحني
وابصر روحا تقبع
خلف جفونك وجدا.... جدا تشبهني
كاني حين القاها
ألقاني وأعرفني....!
وأكمل نصفا كان عمرا كاملا ينقصني
كم كنت أتمنى
حين أتيتك هاربة أن تغمرني......!
ومن غربتي عنك دهرا ان تحميني
أن ترجعني إلى دياري الأولى
وفي تراب ضلوعك ثانية
تعود فتغرسني.......!
أن أهجر قحل صدور
كانت جرف سجنا يخنقني
كم كنت أتمنى حين وجدتك
عندك أن تبقيني أن تقتلع يومي
من عقارب أيامهم.....
وفي كفوف عمرك عمرا آخر تنبتني......!
ان لا تختار أبدا لأجلهم أن تضيعني
و على سفوح أقدارهم من جديد
تعود فتنثرني ......!
كم كنت أتمنى حين ناديتك
بصمت المحبين ان تفتح آذان صدرك لتسمعني
أن تعتلي جناح حروفي
وتعبر حدود سمعك وتفهمي......!
أن تهدم جدار كلماتك
و تفتح قلاع أوردتك
وتتصفح قاموس قلبك لتحاورني
كم كنت اتمنى حين لمحتك
آخر مرة أن تجبرني......!
ان تلملم شضايا إنكساري عمرا كاملا
وفي مرآة حياتك
مستوية الملامح تعود فتعكسني......!
كم كنت أتمنى حين غادرتك
ان تركض لتلحقني
أن تشتري ربح دنياك
وبخسارة نهايتي ان لا تقايضني.....!
أن تدرك أني بعضك
وأني جزؤك وأني تمام كلك
ومهما اكتملت بدوني أبدا..... أبدا لن تعوضني.....!
لكنك ارتضيت نقصا مني يكملك
وبنقصي منك فظلت أن تكملني.....!!!
*ليلى الرحموني*
تعليقات
إرسال تعليق