إليكَ مع فارق الغياب..
ويحدث أن أقف في المنتصف المميت أحضن خيبتي.. أناديك من وراء لهفتي استجمع قوتي.. أنت كحلم يواري الليل يجمع خطى
النهار بكيس من الغياب... قلي بربك كيف تعزز الفراق وأنت قريب لي إلى حد العشق.. اتذكر لقاءنا الأول هديتني الدّنيا على طبق من الفرح وافرغتني من المي وضحكت لك حد الدهشة.. خذني على قد قلبي وأنثر ياسمين الحنين في جنائني التعسة.. قلت لي ذات حبّ أنتي مليكة روحي حتى يأخذني الغياب.. مابالك اليوم تنام على سجية الوعد وتبعثر كل مابيننا وتذرو في عين روحي شك الغيرة.. يا لسان حرفي ماذا بعد.. خذ بيدي ولاتدعني أكفن الدنيا وأشيعها إلى مثواها الأخير... مللت صمتك المعقود على جبهتي والحروف في قصيدي تهاجر إليك هجرة اللقاء.. أما من شفاعة عشق تحيل رقبة حبي إلى محكمة الحب وتبث فيها ببراءتي من كل ما علقته أنت في قضيتي.. كن منصفاً لي وعدّ فالرحيل قصم ظهر وقفتي على ناصية الحلم الطويل.. أجبني كيف يحلو لك بعادي بعدما كنت لك وريداً يدب في جسدنا.. أنتظر جوابك على محمل لهفتي وقلبي نحيل أفرغته إلا منك ياطول صبري وكبريائي العنيد!
إنتصار
تعليقات
إرسال تعليق