خمسون عام..ربما
أكثر قليلاً.. ربما.. أيضاً أقل..
مرت كلمح بالبصر..
مابين مولدنا..
وبعض سنوات الطفولة..
في مدينتنا الحبيبة بورسعيد.. وحكاية من ذكريات البحر والسمان والاسماك..
ونكهة السردين
في الصاجات
تدخل كل بيت في المدينة...
كنا نؤازر طاقم صيدها)
من بحر بلدتنا
عبر التعلق بالشباك
وجذبها نحو الشواطئ..
في شهور الصيف..
ثم نمنح من حصيلة الصيد الوفير
نظير لعبتنا..
(بعض السمك
فنقيم حفلا للشواء
ونشكر الله العظيم..
ثم هجرتنا إلى اقصي جنوب صعيد مصر..
حيث مسقط رأس ابوينا هناك..
سبع سنوات عجاف..
تحت نير الاحتلال..
حرب.. وتهجير..
والحان حزينه..
وتصدع لطموح عبد الناصر..
وانهيار جدار ايوان العرب...
ثم..
موت جمال..
الوداع ياجمال...
ياحبيب الملايين..
الوداع ..
مصر لا ترضى الهزيمة..
وصوت حليم ف الراديو
بيجلجل.
عدي النهار
و المغربيه وانا...
واصحابي في الشارع
متونسين بالقمر
وبنخترع حواديت..
نسمع نذير غاره
نداري ف الحاره..
و ننادي عالجاره
ياصبيه طفي النور..
هجم العدو المغرور..
زمجر بطياره..
ردت مدافعنا
ورميت أنا حجاره..
عورت راس صاحبى
وفشلت بجداره
و السادات بالشعب عدي..
داس على أنف العدا..
يوم عظيم..
لأ يوم مقدس
وصوت حليم.
. ف الاحتفال..
عاش اللي قال للرجال
عدوا القنال..
شبح الهزيمة محال ييأسنا
ملايين بتهتف تقول
كمل ياريسنا
احلف بسماها وبترابها
أحلف بدروبها وابوابها
بولادي بايامي الجايه
ماتغيب الشمس العربية..
طول مانا عايش فوق الدنيا.. والاغاني تكتمل..
ويا فرحة الرجوع للمدينه الباسله َ... بسم الله.. الله اكبر.. بسم الله.. بسم الله..
و سمينا..
وعدينا
ورفعنا
رايات النصر
بقلم جمال فرغلي
تعليقات
إرسال تعليق