طيات الروح ... بقلم الشاعر الراقي محمد الحزامي

طيّات  الرّوح
لا أدّعي التّصوّر و لا الخيالة
ولا تجسيم رسم ذاتك في خواطري المحالة
أعايشك في تجاويف الصدر والوجود
بعيدا عن مجالات الأحلام والوعود
منصهرا بذاتي بين طيّات الرّوح والكنين
من خلال إرتعاشات الوجدان وخوافق الحنين
مسافرا بين ربوع إحساسك كالدم في العروق
بكل تميّز عاطفي وتمكن موثوق
أذوب في عصارة شهقات قلبك المدرار
كخلاصة  الزهور لأرتوي من الشهد و الأنوار
كالعطشان الشّارب من زلال  نبع  آهاتك
المتغذّي بنهم الجائع من معسول حس" نبراتك
لأن طعم كمالك أشهى من مذاق العسل
لذلك أرغب العيش فيك دائما بلا ملل
أحببتك وعشقت روحك المعطاء
يا بهيّة همس المعاني المعانقة لرّجاء
رائعة الحوار والهمس في  الكلام
كروعة  الزرع بماء الغيث على الدوام
فيا ليت حبّك يبقى ساكني إلى ألابد
شاملا مشاعري وكل مرابض الوتد
فإحساسي الدائم بوجودك ينعش الجنان
يحرّر قيودي وعقد الخوف من الحرمان
لذلك ناشدت الإنصهار في تلابيبك
كي أضمن الاحساس بالهناء معانقا وريدك
أبو طارق / محمد الحزامي

تعليقات