أحن ... بقلم الشاعر الراقي ربيع دهام

( أحِنُّ / ربيع دهام ) 

استبدَّ بيَ الشوقُ
وطفقتُ أركضُ إليكْ
أنا المدمنُ صوتَك 
تفاصيل وجهكَ 
عينيكْ
استبد بيَ الشوقُ
وذوّب صدري الحنينُ
حضنكَ أريجُ الأرضِ
وحضني السّجينُ
يسردُ الفجرُ ليلَكَهُ ويبوحُ
وألعبُ أنا مع الهجيعِ 
وأدوخُ
وأنشجُ في الليلِ 
 دموع الأمطارِ
وأدوسُ بالحلمِ
على الأقدارِ
وأعلو في الدنيا وأطيرُ
وأغط كالبَرَدِ عليكْ
صوتُكَ 
حطبُ اللهفةِ
في بردِ شتائي
وبعدُك عن الدارِ بكائي
وكم رَشَفتُ السكرَّ
 من أطايب حنينِك
وكم عجنتُ خبزي 
بطحينِ كفّيكْ
وأجري
 والرياحُ الصفراءُ تسابقني
والقدمانُ
 من عنفِ النبضِ تحرقني
وألهثُ
 والأنفاسُ تجنُّ
 مشتاقٌ لصدرِك ... أحنُّ
خدي ترنيمةُ فجرٍ
تغنّي موسيقى شفتيكْ
فتهيأ حبيبي ... وتحضّرْ
قلبي من الشِتات تكسّرْ
وهيّا اقترب ...عانقني
وبحضنِك الأجملِ اغمرني
واطلق للريحِ خلجاتِ جنونِك
أشتاق عصفَك...حياءَك 
مجونَكْ
قم قبّلني ... قم أحضنّي
وافتح لي 
كالجنّةِ ذراعيكْ 
 قطارُ الريحِ ينادي 
 يا غربتي أنتَ وبلادي
حروفي نهرٌ
يحاكي القوافي
فاصرخي يا روحي
ولا تخافي
حبّي
جدول زمزمِ ينسكبُ
يغازل رمالَ ضفتّيكْ
استبدَّ بيَ الشوقُ
وطفقتُ أركضُ إليكْ
أنا المدمنُ قلبكَ
تفاصيل وجهَكَ
يديكْ
فتهيأ حبيبي ... وتحضّرْ
قلبي من الشِتات تكسّرْ
هيّا اقترب ...عانقني
وبحضنِك الأجملِ اغمرني
واطلق للريحِ خلجاتِ جنونِك
أشتاق عصفَك...حياءَك 
مجونَكْ
أشتاق ربيع الدنيا 
يتلألأ كالدُرِّ
في مقلتيكْ ...

تعليقات