قصيدة للشاعرة المبدعة/ حكيمة مكيسي

 بين مطرقة قهر ظنك الآثم 

و سندان قساوة ما تقترفه يداك

يعصف بك الارتياب من صدق مشاعري 

أكاد أنهار و أغدو أشلاء أمام أحداجك 

تحكمين قبضتك على مواطن ضعفي

تنقرين دون هوادة و لا رحمة بإزميلك

هيا اشرعي في نحتك بين طيات انكساري

حوليني إلى شظايا و أكملي جميلك

رغم أني فارع القامة و متدثر بالصمود

كيف بإمكاني أن أبدي مقاومتي أمام إصرارك

تتأكدين أن وجداني مفعم بآيات الحب

ألا تسمعين أنفاسي التي لا تنهت إلا بإسمك

ليست لي من حيلة كي أمضي في حال سبيلي

اطمئني يا معذبتي فأنا طوع بنانك

كيف أبرر لك أني لا أندرج في قائمة الخائنين

أرى أن تصرفك نابع من بنات أفكارك

تسددين لي ببرود نظرات الشك و الاتهام

و أنا فريسة الشرود أخمن ما يدور بخلدك

لست قطعة خزفية بل من لحم و دم

أدميت جوانحي دون أن يثنيك عطفك

ألا ترين أنك تخاطرين بوخز مكنونات قلبي

أسترحمك أن لا تنصاعي لما يمليه عليك حدسك


حكيمة مكيسي. المغرب

تعليقات