راقت لنفسي ... بقلم الشاعر الراقي عماد الصكار

بقلمي ..

                   رَاقَتْ لِنَفسِي ...

رَاقَتْ  لِنَفسِي  وُصُوفٌ أَنتَ  حَامِلُهَا

هَامَتْ  بها العَينُ  قَبلَ  البَوحِ  بِالكَلِمِ

مَعْقُودَةُ  الرِّمشِ تِلكَ العَينُ يَحرُسُهَا

سَوطَانِ لَاحَا كَضَوءِ البَرقِ في الأَكَمِ 

و َالشَّعْرُ   لَيلٌ   بَهِيمٌ    في   ظُلَامَتِهِ

أَرخَى  سُدُولاً   أَضَاءَتْ  كُلَّ  مُحتَدِمِ 

عَينَانِ  كَالبَحرِ   سِحرٌ    شَابَ   زُرقَتَهُ

وَ المَوجُ  يَعلُو   سِرَاعاً  دَونَ مُضطَرِمِ

فَاهٌ    تَلَظَّى   و   لَونُ   الوَردِ     حُمرَتُهُ

تَرمِي   الأَفَانِينَ   جَمرَاً   غَيرَ    مُلتَقَمِ

كَالدُّرِّ    زَانَتْ   سِنَانُ   البِيضِ  مَبسَمَهُ 

صَفَّاً   بِصَفٍ    كَلَونِ   الثَّلجِ     مُرتَسَمِ

حَامَتْ  شِفَاهُ   عَرِينَ   الفَاهِ    تَحضُنُهُ

كَالأُمِّ  حَامَتْ   صَغِيرَ  الجِسمِ   وَالقَدَمِ 

جِيدٌ  ضَمُورٌ    و  خَالٌ  فَوقَ    مَحبَسِهُ

كَالنَّجمِ   في   زَحمَةِ   الأَنوَارِ    مُبتَسِمِ

تِلكَ   الأَسَارِيرُ     لا    أَخفِي     مَفَاتِنَهَا 

عن  سَابِقِ  الرَّصْدِ  لا خَوفَاً   مِنَ  النَّدَمِ 

 
السيد عماد الصكار

تعليقات