…... تحية للمعلم في يوم عيده ......
لِلخيرِ والخُلُقِ الرَّفيعِ دعاكا
وعن الشّرورِ وما يَشينُ نَهاكا
رَفَعَتْكَ راحتُهُ إلى قُلَلِ العُلا
وإلى الصراط المستقيم هداكا
هو ذا المعلّمُ قد عَنَاك بِعِلْمِهِ
و بِكُلِّ مَعرفةٍ تَطيبُ أتاكا
فَلَقَدْ غَذَاك من العلوم بِخيرِها
وعن المُضرِّ المُرِّ كانَ حماكا
زَرَعَ الخِلالَ الغُرَّ فيكَ فَأثْمَرَتْ
حُبَّ الصِّحابِ وما ينالُ رِضاكا
أعطاكَ كلَّ وسيلةٍ تسمو بها
من ذا سواهُ كمِثلهِ أعطاكا
ما كُنْتَ لولا خِبرَةٌ أعطاكَها
يوماً تَطالُ من الضّلالِ فَكاكا
أسْدَى إليك صَنائعاً لا تُنْتَسى
فَعساكَ لا تنسى الصّنيعَ عساكا
كمْ ليلةٍ أمضى يُنَقِّبُ باحِثاً
عَمَّا يَسُرُّكَ أو يُغِيظُ عِداكا
ربّاكَ رَوضاً غَضّةً أغصانُهُ
يرعى الورودَ ويَقْلَعُ الأشواكا
مَنْ باتَ يُنْكِرُ فَضْلَهُ فاهتُفْ بهِ
لا غَرْوَ إنَّكَ قد عَقَقْتَ أباكا
حسْبُ المعلّمِ قُدوَةٌ بالمصطفى
يتقابلانِ مُحاكِياً و مُحَاكى
بُعِثَ النّبيُّ مُعَلِّماً يتلو على
سَمْعِ الورى آيَ الكتابِ دِراكا
كُنْ ما تشاءُ ومن تشاءُ فإنّهُ
يوماً حباكَ بِفَضْلِهِ وكَساكا
إنْ كُنتَ قدْ أفْلَحْتَ كان بِفضلِهِ
أو لا فَمِمّا قد جَنَتْهُ يداكا
لم ينتظرْ منك الشُّكُورَ على الذي
عن طِيبِ خاطرِ نفسهِ أولاكا
فارْدُدْ إليهِ جميلَهُ بِتَحيّةٍ
إنْ أبْصَرَتْهُ بِمَوضِعٍ عيناكا
------------------ سورية.حماه.مصياف.المشرفة.
سليمان شاهين أبو إياس
تعليقات
إرسال تعليق