...الرقص على الاشواك...
على نوافذ الموت
تراقصت جثتي
فتقاذفتها رياح
الغدر و الخيانة...
و تلاعبت بأشلائها
عجلات الزمن
ببرودة دم و مهانة.
و أنت هناك خلف
الأسلاك الشائكة
تبتسمين لرصاصات
الأعداء الطائشة
و تزغردين فرحا
للقاء شهداء الحرية
و تلوحين بجوانح
الجن و الملائكة
تتمايلين و تتراقصين
رقصة الموت الأخير
على أشواك الصبر
و نغمات الأسر المرير.
و عيون الشر تلاحق
أجسادنا العارية...
و تلتقط لها صورا تذكارية
لا من يعين و يستجب
ويختشي ليزيح بصره
عن جثتي الهامدة.
فأستحي خجلا
و أعانق التراب
و أحيك عباءة
من خراطيش
بنادق الصيد الخاوية.
و تتعالى صرخات
الطرائد المستهدفة
و انهيار المباني الملغمة
كسمفونية حرب متناغمة
تتراقص عليها جثث الأبرياء...
و تتواصل تصفيقات
أزيز الطلقات الطائشة.
لتهدئة أهوال الرقصات الشائكة
بالمراقص الرحبة المجانية...
مصطفى سريتي
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق