حُلم
وُلد وماتت أمه، لم يشعر بدفء حضن أمه أو معنى لنظرة من عين أمه سوى للطمة يد على خده والنظر بعينه إلى حائطٍ رافعاً يديه لأعلى وعندما يحين وقت الصفح عنه يُركل بالقدم فى مؤخرته وكان عليه أن يفرح بإنتهاء حفلة تعذيبه ويبتسم حتى يوهم اقرانه بعدم حدوث شئ له ولكن تأثير اللطم والركل يفضحه وبكاء عينيه يتحدث عنه، ولما كبر وأراد الله له النجاة والنجاح أدعى معذبوه أنهم كانوا بمثابة أمه وابوه وطالبوه برد الجميل ولولا ما فعلوا معه من صنيع ما كان اليوم فى مكان منيع، فأرسل اليهم فأتوا فرحين وقد أعد لهم السكين وكلاب جائعين فخيرهم
بأي موتة يموتون؟ قالوا أين قلبك ممن ربوك؟ قال مات عند حائطي والآن هذا حائطكم! وتلك هديتي.
عمر عبدالسلام
تعليقات
إرسال تعليق