أيقظني الفجر ... بقلم الشاعر الراقي سهيل احمد

أيقظي الفجر ...!!
________
أيقظِي الفجرَ الحنونَ 
ثم قومي ، و اغمريهْ 
أيقظيهِ ، مثلَ زخٍّ لسماءٍ 
و احضنيني ، و احضنيهْ 
أيقظيه بعدَ جفنِ الصبح 
يبدو ...
مثلَ ماءِ المُزنِ دوماً 
و اشربيهِ ...
مثلَ فُنجانٍ لِبُنٍّ ، فارشفيهْ
أيقظي الفجرَ الحنونَ
مثلَ وردِ الأرجوانِ قبِّليهِ
و انثريهْ ...
مثلَ رمشٍ ، مثلَ جفن 
مثلَ خفقِ القلبِ دوماً 
لوّنيهْ ...
لملمي الوردَ صباحاً 
في عيون الأفق دوماً 
و انشريهْ...
نرجسٌ يبدو حزيناً مثلما  
خملةِ الدّراقِ يوماً ، هي وَلْهَى 
 دثّريها 
دثّريهْ ...
هذه الأمواجُ لونٌ للغيوم  ، و النجومِ
مثلُ نسماتِ الصباح 
مثلُ خمرٍ ، فاسقنيها 
 و اسقنيهْ ...
أيقظي الفجر الحنونَ 
في عيون الشوقِ فيكِ 
أغرقيني ....
أغرقيهْ...! !!
أيقظي الفجر الحنون 
في عيوني 
أنتِ فيها ، أنتِ فيهْ...!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

تعليقات