"سفينةُ شِراعُها أَنتَ"
((إلى الشاعر مانع سعيد العتيبة))
أَيُّ عذابٍ
يا وحيدي تَشتكي
وهَمّي ببُعدِكَ باتَ حيرتي؟
أَيّامٌ إِليكَ
ناطرهً قضَيتُها
ونجومُ السّما ما عادت
لِبُعدِكَ صابِرة
سَل الشَّمسَ
والقمرَ والطيرَ والشجر...
عن حاجَتي لأَنفاسٍ
قلبي لِبُعدِها ماصَبَر
لاتلُمْني
ياحبيبي وأَنتَ آسِري
ودَمعي لأجلكَ خَطَّهُ القدر
عَجِبتُ لِظلمٍ كنتَ تَدَّعي
وأنا خَلفَ قُضبانٍ
عذابُها صَقَر
أَما تدري يا حبيبي
أَنكَ سَلوَتي
وهَمّي لبُعدِكَ صوتُهُ ما هَجَع؟
أَراكَ شاكيًا
مِن مَوجٍ إِليكَ يحمِلُني
وأَنا لقربِكَ يا وحيدي
شَوقي ما انقطَع
أَيكونُ وصلُكَ غايَةً ومَطمَعًا
وحَسرَتي لقُربِكَ
دُعاؤها ماشَفَع؟
مافي الصَّفاءِ غَيرُ
لَهفَةٍ لقَربِكَ
وبَوحي لهَمسِكَ عُمرُهُ ماشَبَع
تعالَ...
ودَع الشّامِتينَ يموتونَ بَحَقدِهِم
وانزَع سِهامًا بظَهْري
نَزيفُها ما انقَطَع
علي البدر
تعليقات
إرسال تعليق