يَامِسْكُ
ـــــــــــ بَحْرُ الْبَسِيْطِ
يَا مِسْكُ حُسْنُكِ أَهْدَانِي وَأَحْيَانِي
يَا مِسْكُ حُبُّكِ أَسْقَانِي وَأَرْوَانِي
يَا بَعْضُ مِنِّي شَذَا الْعَبِيرِ أَلْحَفَنِي
وَالْعُمْرُ يَمْضِي وَأَنْتِ حُبُّ أَزْمَانِي
يَا كُلَّ عُمْرِي دَوَامُ الْقُرْبِ يُسْعِدُنِي
إِنْ غِبْتِ عَنِّي فَإِنَّ الْبُعْدَ اَضْنَانِي
يَا رَوْنَقَ الْحَرْفِ يَا شِعْرًا فَيُتْحِفُنِي
يَا سِحْرَ نَظْمِي بِأَحْلَى الْوَصْفِ نَادَانِي
يَا طَيْبَ عِطْرِي أَأَنْتِ الطَّيْبُ طَيَّبَنِي
مَا أَطْيَبَ الْمِسْكِ مَخْلُوطًا بِرَيْحَانِ
يَا نَغْمَةَ الْحُبِّ يَا مِزْمَارَ أَمْتَعَنِي
يَا رَوْعَةَ الْلَحْنِ مِنْكِ كُلُّ أَلْحَانِي
جَمَالُ عَيْنَيْكِ سِحْرٌ نَالَ مِنْ حَزَنِي
رَاحَتْ هُمُومِي تَلَاشَتْ كُلُّ أَحْزَانِي
يَا نَعْمَةَ الرَّبِّ رِزْقًا مِنْهُ أَنْعَمَنِي
يَحْمِيكِ رَبِّي فَأَنْتِ إِلَيْهِ قُرْبَانِي
مَا عُدْتُ أَقْوَى فَسَهْمُ الْعَيْنِ أَوْقَعَنِي
يَا مِسْكُ سَهْمُكِ قَتَّالُ وَأَرْدَانِي
تَأْتِي الظِّنُونُ تُزِيلُ النَّومَ بَلْ وَسَنِي
رَغْمَ الْبِعَادِ أَفِي بِكُلِّ تِحْنَانِ
أَفِي بِحُبِّكِ عَلَّ الْعُمْرَ يَسْعِفُنِي
مَا خُنْتُ يَومًا وَلا الْوَفَاء أَعْيَانِي
قَدْ صُنْتُ عَهْدِي فَإِنَّ الْعَهْدَ يُلْزِمُنِي
وَالْعَهْدُ سَيفٌ إِذَا أَخْلَفْتُ أَشْقَانِي
بقلم الشاعر المحامي/ علاء عطية علي
تعليقات
إرسال تعليق