قيود بلا أقفال
......
كم كنتُ المحطم الشريد
في جنبات الطريق متخبطًا
فجاء ذاك البعيد القريب
ليقيم أعمدة روحي
أيَا قلبا من جديد شيدني
ودون أقفَال بسطوة عشقِه
أحكم الإغلاق
وفي غفلًة سَرِقَت الروح مني
فاستحال منه الفرار حينها
ودون الأصفاد قيدني
فاخترق شعاع شمسه دربيَ المعتم
وتبدل الغيم ضياءَ
بعدما نال روحي اليأس
وأقسم الزمان أن يقصيني
وعن درب السعادة كم أبعدني
وبلهفة سنوات عجاف
صرت المتيم به فاستسلم القلب
طوعًا وما عَدت بالثائر العنيد
وما كان مني غير الخضوع
لمن بجوار النبض أقعدني
كم صار قربـك يروي ظمأ
كم صرت كطفل حين إحتواني
وفوق الجبين قبلني
ومسح بيديه رأسي
فأنا بعشقك المفتون ما أسعدني
فكم قاومت في العمر الهوي
وكم لرايات العصيان أعلنت
والآن أنت من بالعشق إنتصر
وأنا أسير حرب ودون وعي
جاء أميري للوعي أفقدني
داليا يحيى
تعليقات
إرسال تعليق