معاناة
عاصفة أجتاحته، قصفت قلمه، بعثرت صحفه، شتت أفكاره، حتى أصبحت عاصفته إعصاراً، لم يتقدم لإنقاذه أحد بل هللوا وصفقوا له، وصفوه بالبطل، لقد رحل البطل، وبعدما هدأ الإعصار أخذوا يلملموا صحفه ويجمعونها، ويقرأون كل حرف وكلمة بميزان من الذهب واصفين إياه بكل كمال الأوصاف، وفى حياته كان مهملاً لا أذن تسمع ولا عين تقرأ ولا عقل يتدبر، هكذا نحن نهين أنفسنا أحياءاً ونقيم لها التماثيل بعد الممات ثم نعبدها كل بطريقته.
عمر عبدالسلام
تعليقات
إرسال تعليق